من طرف عبدلله الخميس يناير 26, 2012 4:36 pm
عتاب المشيب
ما أحببت السواد إلا حينما داهمني البياض، وما كرهت البياض إلا بعدما فر مني السواد، كان شعري أسود يوم كان قلبي أخضر، ونفسي مشرقة وماء الشباب ريان، وبلبل الفتوة صداح، فلما جاء المشيب دفنت الشباب في مقبرة الأحلام والآمال والطموح، سلام الله على شبابي يوم ودعني إلى غير رجعة، بعدما صحبني فحسوت كأس الحياة لذيذة، وقطفت غصن المسرة غصناً طرياً، كنت في شبابي أمسي في ثياب الصبا كما يميس البدر في هالة من السحاب، وكنت أتبختر في حلة الفتوة تبختر الصباح في قافلة من النور، إذا مشيت وثبت، وإذا تكلمت أسمعت، وإذا قرأت حفظت، وإذا فرحت ضحكت وأضحكت، ثم أتاني المشيب فلوى قناتي، وجرعني بغصصي وهد كياني، فتجاعيد وجهي قصائد رثاء لما فات من النضارة، وضمور جسمي أغنية حزينة على وفاة قوتي، أسمع النكتة فلا تهزني، وتمر بي أحاديث الأنس فلا تبهرني؛ لأنني حملت من مآسي الحياة وأتعاب العمر وأنكاد المسيرة ما جعلني أفكر في جدوى البسمة وفائدة الضحك!.
» كلــمـــة الأخــــوة
» من أحسن ما قرأ لساني و أستوعبه قلبي
» برنامج Firefox 3.5.6 الأسرع والافضل واكثر امان
» كتاب Principes d'anatomie et de physiologie
» حقوق الانسان
» حتى لا تتشتت الأسرة
» الكابتشينو
» حياتنا فى عيون حكيم
» كتاب المناهي اللفظية
» هل تعلم ان صورة نجمــة اسرائيل بجهازك .......
» دق الباب بيدك ..